الأربعاء، 10 أغسطس 2016

هطل "جمعة" اكتفاء البشرية باليهودية

مازال مفتى البيادة على جمعة يخرج بأرائه المثيرة للجدل والتى لا تمت للواقع بصلة فى حقيقة الأمر، إلا أنه دائمًا ما يتعمد إثارتها لاشغال الرأى العام أو بعض الفقهاء بتلك الأمور، ورغم أن بعض الأراء ترى عدم الرد عليه نظرًا لتدنى ما يعرضه ولأن الدين وثوابته أكبر من ذكرها فى شق واحد مع العلماء الذين أعلنوا ولائهم للعسكر، الذين ينتهجون التبعية الكاملة للغرب، ويعلنون الولاء دائمًا لليهود والنصارى متمثلين فى الكيان الصهيونى وأمريكا والغرب، إلا أن الأمر الأخير الذى طرحه "جمعة" حول اكتفاء البشرية بالتوراة وتعاليم اليهود أوجب الرد عليه.

وتبنى الكاتب والمحلل السياسى الإسلامى، أحمد نصار، الرد على مفتى البيادة على جمعة، بمواقف ثابته من السنة، وقال "نصار" منتقدًا، أراء جمعة حول اكتفاء البشرية بـ"التوراة" والديانه اليهودية، أن ما يقوله مخالف تمامًا للقرآن والسنة النبوية.

وأوضح "نصار" -خلال 3 نقاط- المخالفات الشرعية في تصريح "جمعة" بأن "البشرية لو كانت التزمت بما جاء في التوراة التي أنزلها الله على موسى لما احتاجت لدين جديد بعد اليهودية". وهي كالتالي:

1- أن التوراة نصت على وجوب اتباع اليهود لنبي مذكور في التوراة، هو خاتم الأنبياء، وأمرت من يدركه منهم أن يؤمن، به صلى الله عليه وسلم:

يقول الله عز وجل: "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون" الأعراف 16 .

2- أن القرآن أفضل الكتب السماوية على الإطلاق، وقد نهر النبي صلى الله عليه وسلم سيدنا عمر بن الخطاب حين رآه يقرأ ورقة من التوراة.. فالإدعاء أن التوراة كانت لا تستدعي نزول اقرآن لو التزموا بها فيه خطأ!:

يقول الله عز وجل: (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) المائدة 48
وفي الحديث أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني"
حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله، وحسنه الألباني في الإرواء (1589).

وقوله صلى الله عليه وسلم "ما وسعه إلا أن يتبعني" كفيلة بخرس كل الألسنة!
3- أن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبعثته كتبت منذ الأزل، وليس نتيجة فقط لعدم إيمان بني إسرائيل، ففي الحديث الذي رواه مسلم:

"كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء" رواه مسلم

وتساءل "نصار" عبر صفحته على "فيسبوك" حول وجود علاقة بين "الحديث عن اليهود وامتداح اليهودية" وما أكدته صحيفة هاآرتس الصهيونية أن هناك مفاوضات بين مصر وإسرائيل لإعادة أملاك اليهود في مصر التي تركوها بعد نكبة 1948.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق