الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

إختفاء الريال السعودي

شهدت السوق المصرفية المصرية الاثنين، نقصاً حاداً في الريال السعودي، بقطاع البنوك وشركات الصرافة، بسبب تزامن موسم الحج، ما أدى إلى اشتعال سعره مقابل الجنيه المصري.

ندرة الريال تسببت في ارتفاع أسعاره في السوق السوداء، ليصل إلى أكثر من 3.50 جنيهات، بينما يقف السعر الرسمي في المصارف عند 2.35 جنيه للشراء و 2.36 جنيه للبيع.

ويواجه الكثير من الحجاج أزمة كبيرة في توفير الريال، بعد ارتفاع سعره في السوق السوداء، وتخفيض الحد الأقصى من الريالات التي يمكنهم الحصول عليها من المصارف.

ويتوقع متعاملون فى سوق الصرافة المصرية، أن يزيد سعر الريال السعودي خلال الأيام المقبلة وحتى انتهاء موسم الحج، وتوقفت العديد من شركات الصرافة في مصر، عن عملية بيع الريال.

ومن جانبه، قال علي الحريري سكرتير عام شعبة الصرافة في غرفة القاهرة التجارية أن ندرة الريال السعودي بسبب تراجع السياحة العربية ومن ضمنها السعودية لمصر خلال الفترة الماضية، حيث تمثل السياحة مصدراً مهماً للحصول على العملات العربية، فضلاً على أن لجوء بعض المصريين العاملين في المملكة إلى التحويل بالجنيه المصري وليس الريال وهو أدى إلى أزمة كبيرة.

وأضاف الحريري، في تصريحات صحفية، أن البنوك وضعت شروطاً متشددة للحصول على الريال من البنك الأهلي فقط، وبحد أقصى ألفي ريال، شريطة أن يكون للمواطن حساب جار يعود إلى ستة أشهر، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة من الحجاج ليس لهم حساب جار، أو لم يمر 6 أشهر على فتح الحساب، وبعضهم لم يكن يعلم بالشرط.

وأوضح الحريري أن مبلغ ألفي ريال لا يكفي احتياجات ومصروفات الحاج في المملكة  سواء للانتقالات أو للمعيشة والأضحية، إضافة إلى الهدايا التي اعتاد الحجاج على شرائها والعودة بها، مما اضطر بعضهم إلى اللجوء للسوق السوداء لشراء الريال، ومن ثم زيادة الطلب ورفع سعر العملة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق