الاثنين، 8 أغسطس 2016

الفاكهة للأغنياء فقط

بالرغم من سخرية وسائل إعلام الانقلاب العسكري من حديث الرئيس مرسي في أحد لقاءاته الإعلامية عن رخص بعض أسعار السلع والفواكه مثل المانجا وغيرها، خرست نفس الألسنة الانقلابية أمام الارتفاع الكبير في أسعار السلع في مصر.
فالمانجو والعنب والخوخ والكانتلوب وغيرها، أصبحت في عصر الانقلاب العسكري للأغنياء فقط، بعدما ارتفعت أسعارها داخل السوق المحلية لتتراوح الزيادة بين 50 إلى 70% مقارنة بسابق عهدها، ما جعل تناولها صعب المنال بالنسبة للطبقات الفقيرة ومتوسطة الدخل، التى تعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة منذ ثلاث سنوات ماضية، بعد ثبات الرواتب وزيادة معدل الضرائب.
وتشهد أسعار الفواكه في الفترة الحالية زيادة غير مسبوقة، حيث إن سعر المانجو وصل إلى 20 جنيها، والعنب سجل 13 جنيها، والتفاح المستورد وصل إلى 25 جنيها، وبينما وصل الخوخ المستورد إلى 20 جنيهًا، والكانتلوب وصل إلى 7 جنيهات.
وأرجع تجار عاملون بتوريد الفاكهة الارتفاع الحالي في بعض أنواع الفاكهة إلى نقص المعروض بالأسواق، بالإضافة إلى غلاء الدولار في السوق السوداء، ما جعله يؤثر سلبًا على سعر المنتجات المستوردة التى تسيطر على السوق، فضلا عن تأثر الفاكهة بالموجات الحارة التى ضربت البلاد مؤخرًا، ما أدى إلى زيادة نسبة الفاقد.
وبحسب علاء الحسينى، أحد تجار الفاكهة، فإن الأسواق تعاني من حالة ركود، ما يجعل الفاكهة تتعرض للتلف؛ بسبب كثرة مدة بقائها على أرفف العرض، موضحًا أن قلة الدخل وارتفاع متوسط الأسعار جعل "الفاكهة" هذا العام للأغنياء فقط.
فيما أوضح يحيي السنى، رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن ارتفاع أسعار الفاكهة المستوردة سببه الرئيسي زيادة الدولار الذى وصل إلى معدلات مرتفعة للغاية، حيث اقترب من الـ13 جنيها.
وأشار- في تصريحات صحفية- إلى أن حالة الركود المنتشرة بالسوق المصرية تجعل التجار يرفعون سعر المنتجات بنسبة مقبولة لتعويض الخسائر، بالإضافة إلى أن فواتير الكهرباء شهدت زيادة، وهو ما قلل من ربح التجار المتواضع على مدار الفترة الماضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق